ما هي اعراض ارتفاع ضغط العين واسبابه؟ من التساؤلات الهامة التي تثير الاهتمام لدى الكثير منا عند الشعور بإجهاد مستمر في العين، حيث إنه حالة شائعة تزداد بتقدم العمر، فهو عبارة عن مؤشر لوجود الزرقة أو ما يطلق عليها الجلوكوما، فإن تم إهمال الإصابة فإن الأمر ينتج الكثير من النتائج السلبية والمضاعفات.
وفي بعض الأحيان يمكن أن يصل إلى فقدان النظر، لذا فيجب على المصابين بهذا المرض أن يكون لديهم وعي كافي حتى يتم التفرقة بين أعراض ضغط العين والإصابات الأخرى التي تتشابه معها، وبناءً عليه فبمجرد ظهور أحد أعراض المرض، يجب استشارة الطبيب على الفور لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة قبل أن يتفاقم الأمر.
ما هو ارتفاع ضغط العين؟
لا يمكن تشخيص ضغط العين على أنه من الأمراض بشكل صريح، إلا أن الإصابة به يتسبب في العرضة للعديد من المشكلات الصحية التي تؤثر على سلامة العين، وعلى رأسهم الإصابة بالزرقة أو الجلوكوما.
الأمر يشبه بالون يحمل الهواء داخله، في حالة زيادة حجم الهواء داخله فإن البالون يتمدد حتى ينفجر، وبالتالي يمكن تطبيق الحال على العين، حيث إنها مزودة بوجود سوائل داخلية لحفظ توازن العين، وتظل كميتها ثابتة دون زيادة أو انخفاض في معدلها.
أما في حالة ارتفاع الضغط داخل العين، فإن حجم السوائل يزداد ولا تستطيع العين تصريفها، وهو ما ينتج عنه إلحاق الضرر بالعصب البصري في العين، ويحدث ذلك إما في عين واحدة أو الاثنان معًا.
لذا يجب فإن الفحوصات والكشوفات البصرية من أهم الوسائل التي تساهم في الحفاظ على سلامة العين، وذلك حتى يتم تجنب الأضرار الناتجة مثل الجلوكوما التي يمكن أن تصل في بعض الحالات إلى فقدان النظر.
أعراض ضغط العين المرتفع
في أغلب الأحيان لا يصاحب ارتفاع الضغط في العين أي مؤشرات أو دلائل، إنما يتم اكتشاف الإصابة عند الكشوفات الدورية للعين، إلا أن هناك بعض الأعراض التي يمكن من خلالها التعرف على وجود ارتفاع كبير في ضغط العين، وهنا يلزم التدخل الطبي على الفور، للسيطرة على الأمر بشكل كامل، وتتمثل أهم هذه الأعراض فيما يلي:
- رؤية الأشياء في شكل هالات مضيئة وأشكال غير واضحة.
- وجود نقاط وعلامات معتمة في مجال الرؤية بصفة عامة.
- الشعور بوجود ضغط داخلي في العين.
- ألم كبير حول بؤرة العين، وفي بعض الأحيان لا يمكن تحمله.
- تغير لون العين واحمرارها مصاحبًا بتهيج شديد.
- صداع في مقدمة الرأس.
تعتبر الأعراض السابق الإشارة لها هي نتيجة للعديد من المشكلات التي يمكن أن تؤثر على سلامة العين، فإن تعرضت لها، فيجب على الفور زيارة الطبيب حتى يتم تشخيصها بشكل صحيح قبل إن يتفاقم الأمر.
فإن كانت الإصابة مرتبطة بارتفاع ضغط العين، فهو يشكل خطرًا على الرؤية، وهنا يقوم الطبيب المعالج بتقديم الفحوصات والتشخيصات اللازمة لكي يتم السيطرة على الإصابة بشكل مبكر.
ما هي أعراض ارتفاع الضغط داخل العين المفاجئ؟
يحدث ضغط العين المرتفع على مدار سنوات عديدة، لذا فإن المصاب يدرك ذلك بعد مرحلة متأخرة من ارتفاع ضغط العين، الأمر الذي يتسبب في ظهور بعض الأعراض المفاجئة التي تؤثر على سلامة العين، وتنصب الأعراض المفاجئة فيما يلي:
- صعوبة الرؤية بشكل واضح.
- ظهور دوائر وعلامات على شكل قوس قزح عند النظر إلى الأضواء القوية.
- الشعور بألم شديد في العين.
- التعرض للقيء والغثيان على فترات غير متباعدة.
- الصداع المستمر الذي يتسبب في بعض الأحيان بآلام في الرأس.
- ألم شديد داخل العين وحولها.
أسباب ضغط العين المرتفع
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤثر على سلامة العين، وتتسبب في ارتفاع ضغط العين، لذا فإن الأمر يقتضي بنا أن نشير إلى أهم هذه الأسباب تفصيلًا حتى يتم تجنبها قدر المستطاع، وتتمثل فيما يلي:
زيادة إنتاج السوائل في العين
هناك بعض الحالات التي يتزايد فيها معدل إنتاج السوائل بشكل أكبر من الطبيعي، وذلك بسبب أن وظائف القنوات التي تعمل على تصريف هذه السوائل لا تعمل بصورة طبيعية أو وجود انسداد بها، وهو ما يتسبب في تراكم السوائل داخل العين وزيادة الضغط، ومن ثم ارتفاع ضغط العين، لذا ينصح الأطباء بضرورة إجراء الفحوصات والكشوفات اللازمة للعين بشكل دوري، حتى يتم اتخاذ اللازم من الإجراءات العلاجية والسيطرة بشكل كامل على الإصابة قبل تفاقمها.
تعرض العين إلى الصدمات
من أهم الأسباب التي تتسبب في حدوث ضغط العين المرتفع، هو تعرض العين للصدمات أو الرضوض، حيث إنها تؤثر على سلامة العين، وتتسبب في حدوث خلل بين سوائل العين وبين تصريفها، لذا يجب أن يتم تجنب الصدمات التي يمكن أن تتعرض لها العين، لكي يتم تفادي مشكلة ضغط العين المرتفع.
المشكلات الصحية للعين
هناك الكثير من المشكلات الصحية التي يمكن أن تؤثر على سلامة العين، وتتسبب في التعرض إلى ضغط العين المرتفع، مثل مشكلة قوس الشيخوخة، وهي عبارة عن دائرة معتمة في أطراف القرنية، وتزداد بتقدم العمر، ومن هذه المشكلات أيضًا، متلازمة تشتت الصباغ أو ما يطلق عليها البعض تبعثر الصبغة، وهي حالة مرضية تتمثل في تقشر صبغة العين من القزحية، يوجد أيضًا سرطان العين والكثير من المشكلات الصحية التي تكون سببًا في ارتفاع ضغط العين.
من هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط داخل العين؟
كما أشرنا في السابق بأن ضغط العين المرتفع لا يمكن تصنيفه على أنه مرض حتمي، ولكن المضاعفات المصاحبة له هي التي تؤثر على سلامة العين، وبناءً عليه فإن هناك مجموعة من الفئات المعرضة للإصابة بضغط العين المرتفع، وإليكم ذلك فيما يلي:
- الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين.
- الحالات التي لديها قرنية ضعيفة.
- التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط العين.
- الأفراد الذين يعانون من مرض السكري أو ضغط الدم المرتفع.
- حالات قصر النظر الشديد.
ما هو ضغط العين الطبيعي؟
يصل متوسط ضغط العين الطبيعي نحو 15 ملم زئبق، إلا أن هناك ما يزيد هم 90% من الأشخاص بصفة عامة، يبدأ معدل ضغط العين من 10 ويصل حتى 21 ملم زئبق، حيث إن الأمر نسبي يختلف من شخص إلى آخر، ويحدث ارتفاع ضغط العين عند وصول الضغط إلى 22 ملم زئبق.
الفرق بين ضغط العين المرتفع الجلوكوما
يصعب على الكثير منا التفرقة بين ضغط العين المرتفع والجلوكوما، حيث إن هناك اختلاف بين كل حالة، وتتمثل أهم هذه الفروق فيما يلي:
- المياه الزرقاء أو الجلوكوما: يطلق البعض على الجلوكوما بأنها مرض سارق البصر المتسلسل، نظرًا لأنها غير مصحوبة بوجود أعراض سابقة، وهي من الحالات المرضية المنتشرة التي يمكن أن يتعرض لها الكثير هو الإصابة بالجلوكوما، حيث إنها تستهدف العصب البصري بالتحديد، حيث إنها تنتج عن عدم تصريف سوائل العين بصورة صحيحة، ومن ثم تراكم هذه السوائل وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل العين، ومن ثم التأثير على العصب البصري وعدم القدرة على الرؤية.
- ضغط العين المرتفع: هو عبارة عن زيادة معدل الضغط داخل العين بسبب عدم تصريف السوائل، أو لوجود انسداد في قنوات التصريف، فهو بمثابة عامل من العوامل التي تتسبب في ضغط العين المرتفع، فهو علامة مبكرة على الإصابة بالجلوكوما، وبالرغم من ذلك فليس من الضروري أن يصاب مريض ضغط العين المرتفع بالجلوكوما.
كيفية تشخيص ضغط العين المرتفع
هناك بعض الفحوصات والإجراءات الطبية التي يقوم بها الطبيب عند احتمالية الإصابة بضغط العين المرتفع، وتتمثل هذه الإجراءات فيما يلي:
- تنظير زوايا العين وهو يهدف إلى التحقق من قدرة قنوات العين على تصريف السوائل.
- قياس سمك القرنية للتأكد من أن الحالة ليست من الأشخاص المرشحين للإصابة بالمرض.
- اختبار قياس ضغط العين الداخلي.
- التحقق من صحة الأنسجة البصرية والعصب المسئول عن الرؤية داخل العين.
كيفية الوقاية من مرض ضغط العين المرتفع
تعتبر الفحوصات والكشوفات الطبية المنتظمة هي الوسيلة الآمنة للوقاية من ارتفاع ضغط العين، ومن ثم تجنب الإصابة بالمضاعفات الأخرى مثل الجلوكوما، فهناك مجموعة من السبل الوقائية التي تعمل على تقليل فرص الإصابة بالمرض، وتتمثل فيما يلي:
- ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل مستمر، فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يقومون بالممارسات الرياضية أقل عرضة للإصابة بضغط العين المرتفع.
- ارتداء العدسات الطبية المناسبة من بلاتينيوم، وذلك للحفاظ على معدل السوائل داخل العين دون زيادتها، ومن ثم تجنب المرض.
- النوم بشكل صحيح ورفع الرأس بمعدل زاوية 30 درجة تقريبًا للحفاظ على ضغط العين.
- تجنب التدخين، نظرًا لأنه من أبرز العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين.
أفضل أنواع العدسات الطبية للوقاية من ضغط العين المرتفع
من أهم وسائل الوقاية التي تساهم في الحفاظ على العين من التعرض للمشكلات الصحية التي تطرأ عليها بشكل عام، ومن ارتفاع ضغط العين بشكل خاص، هو ارتداء العدسات الطبية المناسبة، ويقدم بلاتينيوم أفضل أنواع العدسات التي تحقق الوقاية الكاملة للعين، وتتمثل فيما يلي:
عدسة إكسبرينس تي
تم تصميم العدسة وفقًا لأحدث التقنيات المتطورة التي تحقق الراحة التامة للعين، ومن ثم تجنب ضغط العين المرتفع، لذا فهي مناسبة لكل من يبحث عن الرؤية الواضحة والجودة البصرية العالية، إلى جانب قدرتها على توفير التركيز والدقة التامة، لذا فهي خيار مناسب للكثير من الأشخاص الذين يعانون من ضعف النظر.
عدسة إكستند
توفر الرؤية الرائعة التي يسعى لها الكثير من الأشخاص الذين يعانون من عدم وضوح الأشياء، فهي بمثابة حل موثوق يتمتع بالقيمة والإمكانيات العالية، فيمكن استخدامها في الكثير من الأغراض للحصول على رؤية كاملة، ومن ثم الوصول إلى ثبات عالي للصور والبعد عن الضبابية.
عدسة إتش إس
تهدف هذه العدسة إلى الحفاظ على جوهر العين وتصحيح الرؤية، ومن ثم توفير الراحة اللازمة للعين، ذلك بغرض تجنب ارتفاع ضغط العين، فهي تحقق رؤية واسعة خالية من الانحرافات، بالإضافة إلى أنها تضفي لمسة جمالية فريدة على المظهر العام، ومن ثم فهي تحقق ضبط بؤري مريح بشكل كبير، وتحديدًا عند استخدام الشاشات الذكية والألواح الإلكترونية التي تتسبب في ضعف العين وصعوبة الرؤية، لذا فإن ارتداء هذه العدسات يحقق أفضل نتائج الرؤية.
أعراض ارتفاع ضغط العين لا يمكن ظهورها بشكل صريح، حيث إنها تتشابه مع العديد من الحالات المرضية الأخرى التي تؤثر على سلامة العين، حيث إن المصاب يعرض بوجود ضغط العين المرتفع من خلال إجراء الفحوصات والإجراءات الطبية، التي تتم بشكل دوري، وهنا يقوم الطبيب المعالج باتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة للتغلب على الإصابة.