مع زيادة استخدام الأجهزة الإلكترونية في حياتنا اليومية، أصبحت الحاجة إلى حماية عيوننا من الضوء الأزرق الضار أكثر أهمية من أي وقت مضى ، حيث يعتبر الضوء الأزرق الذي ينبعث من شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية من المصادر الرئيسية لتعب وإجهاد العيون واضطراب النوم.
تقدم العلوم البصرية حلاً فعّالاً لهذه المشكلة من خلال العدسات الطبية التي تحمي من الضوء الأزرق ، دعنا نتعرف على أفضل العدسات الطبية للحماية من الضوء الأزرق وكيفية اختيارها بشكل ذكي.
ما هو الضوء الأزرق
الضوء الأزرق هو نوع من أنواع الضوء المرئي الذي يمتلك طول موجي قصير وتردده عالي.يأتي هذا النوع من الضوء بشكل طبيعي من مصادر طبيعية مثل الشمس، ولكنه أيضًا ينبعث بكميات كبيرة من الأجهزة الإلكترونية الحديثة، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.
يؤثر الضوء الأزرق بشكل مباشر على العين بسبب قوته وتردده العالي. حيث تشير الأبحاث العلمية إلى أن تعرض العين لكميات كبيرة من الضوء الأزرق، خاصة في الأوقات المسائية أو أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، يمكن أن يؤدي إلى تأثيرة سلبية.
أضرار الضوء الأزرق
1- تعب العين
يمكن أن يسبب الضوء الأزرق تعب العين وشعور بالجفاف نتيجة لتحفيزه لإنتاج الدموع بشكل أقل، مما يزيد من الجفاف والاحتكاك، يظهر تعب العين بشكل عام على شكل أعراض مثل الحكة والحرقة والتهيج، مما يجعل الاستخدام المطول للأجهزة الرقمية سببا في عدم الراحة وإجهاد للعين.
ولعلاج تعب العين وتقليل إجهاد عند التعرض للضوء الأزرق يجب أن يتم عبر إتخاذ إجراءات وقائية، مثل ارتداء نظارات تحتوي على تصفية فعّالة للضوء الأزرق وتقنيات مانعة للتوهج. إلى جانب ذلك، يُنصح باتخاذ فترات استراحة منتظمة وتنفيذ تمارين بسيطة للعين للتخفيف من التعب أثناء استخدام الأجهزة الرقمية.
2- إجهاد العين
العينان عرضة للإجهاد الناتج عن الاستخدام الطويل للأجهزة الإلكترونية والتعرض المكثف للضوء الأزرق. هذا النوع من الضوء يؤثر بالسلب على نوعية الرؤية وراحة العين، مما يتسبب في آلام الرأس والصداع.
لتخفيف هذا الإجهاد، يُفضل إتخاذ إجراءات وقائية مثل استخدام نظارات تحتوي على تصفية فعّالة للضوء الأزرق واتخاذ فترات استراحة منتظمة أثناء استخدام الأجهزة الرقمية.
3- التأثير على جودة النوم
يؤثر الضوء الأزرق على جودة النوم، حيث يُعتبر هذا النوع من الضوء منبهًا للمخ . تعمل الأجهزة الإلكترونية والشاشات الرقمية التي تنبعث منها كميات كبيرة من الضوء الأزرق على تثبيط إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم.
هذا التثبيط يمكن أن يؤثر سلبًا على القدرة على النوم بشكل جيد، وقد يكون له تأثير على نوعية النوم والاستعداد للراحة الليلية. لذلك يُفضل تقليل التعرض للضوء الأزرق في المساء ، خاصةً قبل النوم، لتحسين جودة النوم وتعزيز الاسترخاء.
نصائح لاختيار أفضل العدسات الطبية للحماية من الضوء الأزرق
عند اختيار العدسات الطبية للحماية من الضوء الأزرق يجب النظر عامل التصفية الفعالة للعدسة وجوددتها، مع التأكد من شفافية العدسة وعدم التأثير الكبير على الألوان، ويفضل اختيار العدسات التي تلتزم بالمعايير الصحية وتوفر راحة في الارتداء للحماية الفعّالة والاستخدام الطويل.
1- تأكد من خاصية تصفية الضوء الأزرق
تأكد من أن النظارات تحتوي على تصفية فعّالة للضوء الأزرق، والتي تعمل على تقليل الإشعاع الضار دون التأثير السلبي على الرؤية، تصفية الضوء الأزرق هي ميزة مهمة في النظارات أو العدسات الطبية التي تهدف إلى حماية العيون من تأثير الضوء الأزرق الذي ينبعث من الشاشات الرقمية والأجهزة الإلكترونية، لذلك يجب أن تتأكد من التالي:
- كيفية عمل تصفية الضوء الأزرق: يقوم الطلاء المضاف إلى العدسات بامتصاص جزء من الطيف الضوء الأزرق الضار. هذا يقلل من الكمية المتسربة إلى عينيك دون التأثير الكبير على وضوح الرؤية العامة.
- نسبة التصفية: تحقق من نسبة التصفية المعلنة للنظارات، حيث يفضل اختيار النظارات التي تقوم بتصفية نسبة عالية من الضوء الأزرق، وتفضل العديد من النظارات أن تكون النسبة في حدود 90-95% للحماية الفعّالة.
- التأثير على الألوان: تأكد من أن تصفية الضوء الأزرق لا تؤثر بشكل كبير على تمييز الألوان. النظارات الجيدة تحافظ على توازن جيد بين حماية العينين والحفاظ على وضوح الألوان.
- الاستخدام الطويل: في حالة الاستخدام الطويل للشاشات، مثل العمل أمام الكمبيوتر لفترات طويلة، يكون التصفية الفعّالة أكثر أهمية للحفاظ على راحة العين وتقليل التعب البصري.
باختيار نظارات تحتوي على تصفية فعّالة للضوء الأزرق، يمكنك تحسين راحة العين والمساهمة في الوقاية من المشاكل البصرية المحتملة المرتبطة بالتعرض المطول للأشعة الزرقاء.
2- راجع الخامات المصنوعة منها العدسة
فحص الخامات المصنوعة منها العدسة هو خطوة مهمة عند اختيار نظارات للحماية من الضوء الأزرق. إليك بعض التوجيهات للتأكد من جودة التصنيع والامتثال للمعايير:
- المواد العالية الجودة: تحقق من المواد المستخدمة في صنع الإطار والعدسات. النظارات المصنوعة من مواد عالية الجودة تكون أكثر متانة وقادرة على تحمل الاستخدام اليومي.
- التقنيات المتقدمة: ابحث عن النظارات التي تستخدم تقنيات متقدمة في التصنيع، مثل التقنيات الحديثة في تشكيل الإطارات وعملية تصنيع العدسات.
- التفاصيل الدقيقة: افحص التفاصيل الدقيقة للنظارات، مثل الاتصالات بين الإطار والعدسات، للتأكد من عدم وجود عيوب في التصنيع.
- ضمان الجودة: تحقق من وجود ضمان للجودة من الشركة المصنعة. يُظهر وجود ضمان أن الشركة تثق في جودة منتجاتها.
- استعراضات المستخدمين: قم بقراءة تقييمات المستخدمين حول النظارات التي تفكر في شرائها. يمكن أن تكون تجارب الآخرين مفيدة لتقييم جودة التصنيع.
- تجربة الارتداء: إذا كان ذلك ممكنًا، جرب النظارات قبل شرائها للتأكد من راحتها وجودتها.
في النهاية، يبرز الضوء الأزرق كعامل يشكل تحديات لصحة العين وجودة النوم، خاصة في ظل انتشار الأجهزة الإلكترونية. تعتبر أضراره تشمل تعب العين، إجهادها، وتأثيره السلبي على نوعية النوم.
للتخفيف من هذه الآثار، يمكن اعتماد إجراءات وقائية، ومن بينها اختيار العدسات الطبية المناسبة للحماية من الضوء الأزرق. يفضل اختيار العدسات التي تحتوي على تصفية فعّالة للضوء الأزرق، مع التأكيد على جودة العدسات وشفافيتها. كما يُفضل استشارة الطبيب النظري للحصول على توجيهات مخصصة واختيار العدسات المناسبة لاحتياجاتك الشخصية.باعتماد هذه الإجراءات، يمكن تحسين راحة العين، والوقاية من تأثيرات الضوء الأزرق الضارة، مما يسهم في المحافظة على صحة العين ونوعية الحياة اليومية.